يروى عن الممثل الشهير "شارلي شابلن" كلمة رائعة يقول فيها: «إن أسوأ ما يصيب الإنسان أن يكون بلا عمل أو حب!!».
وفي رأيي أن هذه الكلمة تحمل معنى الصدق والواقعية، صدق تلك الابتسامات التي وزعها "شارلي" على قلوب الناس دون تقتير أو حساب.
إن أسوأ ما يصيبُ الإنسان أن يشعر أنه بلا عمل.. فالسأم الذي يستولي عليه في تلك اللحظات لا يعاد له سأم.. إن العمل مهما كان إرهاقه الجسدي، يظل إرهاقًا مؤقتًا لكنه يورث ارتياحًا نفسيًا يقضي على كل تعب.
المأساة أن يشعر الإنسان، أنه إنسان خامل لا قيمة له في الحياة.
وليس أسوأ من تصور الإنسان لنفسه على هذا الوضع.
إن كلمة "العقاد" لا تزال حقيقة أمام كل العاملين السعداء في هذه الحياة.. لقد قال العقاد عندما سئل هل أحسست بالقلق ذات مرة فقال "لا.. لأنني لم أحسَّ بفراغ أبدًا".
> > >
>> أما أن يعيش الإنسانُ بلا حب كما قال شابلن فتلك مأساة أخرى.. والحب المقصود ليس هو الحب العاطفي فقط.. بل الحب الشامل، والمحبة الواسعة التي تشمل كل الأشخاص والأشياء الغالية في الحياة.
حب الوطن.. حب العمل.. حب البيت كلها معان سامية تملأ وجدان الإنسان بعواطف سامية، وبسعادة لا تنتهي.
إن "القلب" عندما يتحجر إحساسه يصبح ليس أكثر من "مضخة"، تؤدي وظيفتها من أجل البقاء على هذه الحياة.
>> أما قبل:
فلنملأ حياتنا بالعمل والحب.. بالعطاء والبذل.. لنشعر حقيقة أننا نعيش في هذه الحياة ونحسَّ أنه ليس لدينا فراغ ينخر أجسادنا وعقولنا ووجداننا.. أو "فراغ عاطفي" يجعل حياتنا جحيمًا لا يطاق.. فهل نستطيع أن نملأ حياتنا بالحب والعمل لنعطي ونحيا ونسعد.
مقالة أعجبتني وأردت إشراككم بها ...
تقبلو تقديري واحترامي
تحياتي